اطيب التمنيات مسبقا
2024

-

Stéphane THIBIERGE
Editos

 

في هذه الأيام المضطربة ،اننا لن نخفي  فرحتنا بكون “نتر دام ” « notre dameقد رممت.وسننتهز هذه الفرصة ل التساؤل عن هذا التناقض المعاصر :ان خشية  الهيمنة) (l’empriseلم تصل هذا الحد ابدا،ومع ذلك فان الشوق الى الدين ينمو باستمرار.وان عواقب الشغف ب”الواحد” تزعزع بقوة حالتنا الراهنة.

كوننا نستطيع ان  نندد بعنف  بما نسعى ورائه من جهة أخرى ،ان المحلل النفسي يتعرض لهذا كل يوم.و ان عمله يسعى بالضبط الى حل رباط العلاقة التعيسة مع “الواحد”، والا فان هذه العلاقة ستبقى بدون مخرج :لان الحب الاول سينقلب الى كراهية،اذا لم يكون لنفسه مخاطبا.اننا نعرف هذا …ومع ذلك فهذا يعنينا نحن بانفسنا كذلك.

لان هذا المخاطب الذي يجب تكوينه ـ عن طريق التحويل ـ فان المحلل النفسي يقبل تشخيصه ،و ان كان الثمن هو ان يصبح في الأخير نفايته. ان هذاهو فعل المحلل النفسي.

ولكنه لا يشتغل لوحده،ان هذا مستحيل. و من هنا تعود الى المحللين النفسانيين ،مع مسالة المؤسسة او المجموعة ،مسالة “الواحد” التي سوف تعطيهم بعض الكثافة.

ان ملمان قد استطاع ان يحتل بالنسبة الينا هذه المرتبة،  مستعينا بدعم البعض،مما مكننا ان نعمل بسكينة في الملجئ  الذي كان يوفر لنا هذا.

و بما ان ملمان قد توفى فسنواجه السؤال التالي : هل سنعرف كيف نسجل ،في محل هذا “الواحد”، اعمالا تستطيع  تكوين رابط بيننا، ليس فقط ل الاستفادة من فرصة او ظرف ?

حفلات  سعيدة

 

 

ستيفان تيبرج

رئيس الجمعية اللاكانية العالمية