الى اين نحن ذاهبون?
ان شارل ملمان قد نشر مشاركة خمسة عشر عاما ولت ولم يلاحظ ذلك احدا. وقد اعاد ذكر هذه المشاركة في الكتاب : « الانسان بدون ثقل ».يمكن ان نلخص هذا الراي في بضعة اسطر، انه كان يتحذت عن التقدم وعن فرحتنا ب التقدم التكنلوجي،او بالاحرى المجتمعي اللذي يسير بسرعة اكبرو اكبر.
ان هذه اللذة التي تدوخنا و اللتي نعيشها الان لا تراعي – وهذا هو مايحذر منه النص- سؤالا رغم انه رئيسي اننا ذاهبون بسرعة كل يوم اكثر و اكثرو لكن …اين نحن ذاهبون ?ان
قطارنا اسمه « تقدم اكيبريس »(Express)!
اننا نجد في الطريقة اللتي يستعملها ملمان حين يدعي الى تطبيق خطاب التحليل النفسي وعوض ان ياكد على الظرف »بسرعة »( تذكروا ان لاكان كان يسالنا ان لا نثق في الظرف لانه
يكذب كما كان يقول) ان ملمان اذا يتسائل في نفس الاتجاه، او بصفة اخرى يتسائل عن الفاعل le sujet.
هل نحن الان قادرون ان نفول الى اين نحن ذاهبون. سكارى بحالية رسائلنا الالكترونية ، اخبارنا وشاشاتنا، كيف نتذكر ما هو اساسي في قلب عملنا، بما اننا نستدعي مرضانا الى اخذ بعين الاعتبار فئة الواقع و عواقب اي من افعالهم وان كان « فعل مفقود »acte manqué-ان لاكان يذكرنا بذلك في الندوة اللتي ندرسها هذه السنة.
و كما نفعل اثناء عملنا التحليلي، يجب ا ن نتسائل عن الاتجاه اللذي تاخذه هذه التغيرات الاجتماعية او باكثر بساطة مسارجمعيتنا.
يمكننا ان نتمتع بالسفر ، ولكن تحويلنا notre transfert اثناء العمل هو محرك كذلك، ويمكننا ان نركز عنه قراءاتنا وابحاثنا، مع مراعاة وضعياتنا المختلفة سواء اكانت حغرافية او
لغوية كما هوالحال دائما.
سيتوجب علينا ان نقيس امكانية تقدم مادتنا،ليس اخذا بعين الاعتبار عدد المشتركين او قوة الامكانيات التقنيةالمستعملة ولكن بالنسبة ل الدروس اللتي سنستنتجها ،و ان كنا في عام 2025
وان كنا نتطرق لمشاكل حالية، من عمل فروود ولاكان ،عمل لا يستنفد و كذلك عمل ملمان بالنسبة الينا.ان هذا القطار هواللذي لا نريده ان يفوتنا.
عمر قيريرو